قـال الله تعـالـى:
][ ومـا أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ][
وقال:
][ إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين, ألا لله الدين الخالص ][
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم:
][ قل الله أعبد مخلصاً له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ][
وقال له:
][ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له
وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ][
وقال:
][ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ][
قال الفضيل ابن عياض:
هو أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي, ما أخلصه وما أصوبه؟!
فقال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل.
وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل, حتى يكون خالصاً صواباً.
والخالص: أن يكون لله. والصواب: أن يكون على السنة.
ثم قرأ قوله تعالى:
][ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ][
وقال:
][ ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ][
فاسلام الوجه: إخلاص القصد والعمل لله.
والإحسان فيه: متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنته.
وقال تعالى:
][ وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً ][
وهي الأعمال التي كانت على غير السنة. أو أريد بها غير وجه الله.
وقال جلّ في علاه:
][ لن ينالَ الله لحومها ولا دماؤها ولكن ينالهُ التقوى منكم ][
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم, ولكن ينظر إلى قلوبكم ))
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
(( إنك لن تُخَلَّف, فتعمل عملاً ينبغي به وجه الله تعالى: إلا ازددت به خيراً, ودرجة ورفعة ))
وأُخبر -صلى الله عليه وسلم عن- أول ثلاثة تُسَعَّر بهم النار:
قارئ القرآن, والمجاهد, والمتصدق بماله,
الذين فعلوا ذلك ليقال: فلان قارئ, فلان شجاع, فلان متصدق,
ولم تكن أعمالهم خالصه لله.
وفي الحديث الصحيح الإلهي يقول الله تعالى:
(( أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملاً أشرك فيه غيري فهو للذي
أشرك به وأنا منه بريء ))
وفي أثر مروي إلهي:
(( الإخلاص: سر من سري, أستودعته قلب من أحببته من عبادي ))
مـن كتـاب: مدارج السالكين