الله رفيع الدرجات
كما في قوله تعالى ( رفيع الدرجات ذو العرش )
وكما قال سبحانه ( من الله ذي المعارج )
ورفيع الدرجات يتضمن عدة معانِ
منها رافع السماوات السبع وماسكها ولذا قرنها بقوله :
( ذو العرش المجيد )
ومنها سمو معاني أسمائه وعظمة صفاته وكمال قدرته وإستحقاقه
لكل صفات الثناء والمدح والتعظيم
ومنها رفعه لدرجات أوليائه في الدنيا بالسعادة والرضا
والتوفيق والنجاح وفي الآخرة بالجنة والرضوان
ومن هذا قوله تعالى
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
فجعل الإيمان والعلم سببآ في رفعة الدرجات وعلو المقامات
وقال سبحانه وتعالى
( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات )
فهذه درجات الدنيا من مال وجاه وسلطان أو قوة وموهبة
أو غيرها مما يجري فيه الأبتلاء والأختبار
يارافع السماوات الطباق وواضع * الأرض المذللة الثريا والثرى
يارافع الدرجات في الدنيا لمن * سلك الطريق ولو يطول به السُرى
ياكامل الأوصاف مجدك سابق * ولأوليائك منه مايصل الذُرى
أنت الكبير وأهل كل كريمة * ماإن يزال سحاب جودك ممطرآ
من كتاب / د سلمان العودة