منتديات نور العاشقين ملتقى العرب والعراقيين

- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة كل المواضيع اذا كنت عضو مسجل تفضل بالدخول


منتديات نور العاشقين ملتقى العرب والعراقيين

- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Frasha10

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة كل المواضيع اذا كنت عضو مسجل تفضل بالدخول


منتديات نور العاشقين ملتقى العرب والعراقيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور العاشقين ملتقى العرب والعراقيين


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 - تذكير الناسك بأسرار المناسك -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رم رم
الرتبة
الرتبة
رم رم


الـــعمر : 47

الـــــبــلـد : العراق
الجـــنس : انثى
المساهمات : 62

- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Empty
مُساهمةموضوع: - تذكير الناسك بأسرار المناسك -   - تذكير الناسك بأسرار المناسك - I_icon_minitime18/11/11, 10:46 pm

- تذكير الناسك بأسرار
المناسك
-


كتبه/ عبد المعطي عبد
الغني



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛

فالحج ركن الإسلام الخامس، وفريضة العمر، وأحد
الجهادين،

وهو مؤتمر سنوي أمر الله خليله إبراهيم -عليه السلام-
أن يدعو إليه:



{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ
رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
}
(الحج:27).



فعلى أطهر البقاع وفي أشرف الأزمنة يجتمع وفد الله آمين البيت
الحرام؛

{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ
لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ
مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ}
(الحج:28).

ولهذه الفريضة أسرار تشرق
شموسها على قلوب المؤمنين؛

فتتبدد ظلمات الغفلة،
وتنقشع سحب المعصية،

وينزل وابل الإيمان على تربة القلوب فيغسل حوبها،
وتتخلص من أدرانها؛

فتُحرر من أسر الشهوات، وتكسر قيود الشبهات، وترفع
الخناجر بالتلبيات،

معلنة صدق التوبة، وتجدد الأوبة، وتبرهن على صدق
الإنابة، وسرعة الاستجابة.

وهذه بعض أسرار الرحلة
عساها تنفع كاتبها وقارئها:

-
إذا تزود الحاج لسفره، وهو مأمور بذلك، قال -تعالى-:
{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوَى
}
(البقرة:197).



فسل
نفسك: ألست على سفر أطول من سفره؟!

أليس سفرك إلى الآخرة
أشق؟!

إن الرحلة إلى الآخرة أطول، وحاجتها إلى الزاد أشد،

وعجيب بمن يعد الزاد لرحلة أيام
كيف لا يعد الزاد لرحلة
السنين والأعوام؟!



عجيب بمن يعد الزاد لرحلة رجاؤه في العود منها مأمول

كيف لا يعد الزاد لرحلة {أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ}
(يس:31)؟!





تـزود مـن حـيـاتـك لـلمعـاد وقم لله واعمل خير
زاد

أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغـير
زاد



-
فإذا تزود الحاج بالطعام والشراب والكسوة والنفقة، فقم وتزود بالإيمان والعمل
الصالح،

واملأ حقائب سفرك إلى الآخرة:

صلاة، وصدقة، وصيامًا، وبرًا وإحسانًا، وذكرًا
وقرآنًا.



تـزود من التـقـوى فـإنـك لا تـدري ... إذا
جن ليل هـل تعـيـش إلى الـفجـر

فكم من صحيح مات من غير
علة ... وكم من عليل عاش حينًا من
الدهر

وكم من فتى يمسي ويصبح لاهيًا ... وقد نسجـت أكـفـانـه وهو لا
يـدري

وكم من عروس زيـنوها لزوجـها ... وقـد قـبضـت أرواحهـما ليلة
الـقـدر



- إذا أسبل الحاج دموع
الوداع وهو يعانق الصغير والكبير..



فتذكر ساعة الفراق حين تلتف الساق بالساق،

وتخيب رقية الراقي، تشخص العينان، وترتخي اليدان،

ويعرق الجبين، ويرتفع النحيب
والأنين.



فاستعد لها بتعجيل التوبة، وإرضاء الخصوم، وكتابة
الوصية،

ولا يشغلنك حب أهلك عما خلقت له

فتمم العبودية لله -عز وجل-،
واتق الله فيهم، واجعل منهم
صدقات جارية لك بعد موتك



"إِذَا مَاتَ
الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ:

إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ
صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
"

(رواه
مسلم)
.



- إذا وصل الحاج الميقات فلن يتجاوزه حتى
يحرم

فاذكر ميقات عمرك،
وهو ساعة لا تستأخر عنها ولا
تستقدم:

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا
يَسْتَقْدِمُونَ
}
(الأعراف:34).



- إذا تجرد الحاج
لإحرامه، فخلع ثيابه، وعاد كيوم ولدته أمه..

فاذكر يوم يجردك مغسلك من
ثيابك الزاهية، وزينتك الغالية، و"يناشينك
العالية"

{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى
كَمَا خَلَقْنَاكُمْ
أَوَّلَ
مَرَّةٍ
}
(الأنعام:94).



اذكر ذلك حتى لا تخدعك أكاذيب الخيلاء،

فالثوب ما ستر، والزينة مطلوبة في غير عجب ولا مخيلة



"تَعِسَ عَبْدُ
الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ

وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ
وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلا انْتَقَشَ..
"

(رواه البخاري)،
{
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ
وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ
}
(الأعراف:26).



إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى ... تقـلب
عريانـًا وإن كان كاسيًا

وخـيـر لـبـاس الـمـرء
طـاعة ربه ... ولا خير فيمن كان لله عاصيا



أختاه..
وأنتِ تذكرين معنا ساعة تجردنا من ثيابنا على خشبة
الغسل..

ألا يدعوكِ ذلك لستر بدنك بالحجاب، وطاعة رب
الأرباب.



-
إذا اغتسل الحاج لإحرامه،

فاذكر غسلاً لا تتولاه
بنفسك،

وإنما يتولاه غيرك يصب عليك الماء البارد، فلا تضجر لبرودته،

ويصب عليك الماء الحار فلا تصرخ لحرارته،

يقعدك فتقعد، وينمك فتنام، يقبضك فتنقبض، ويبسطك
فتنبسط..



يا
لرحمة الله!

- لقد كنت قويًا.. أين
قوتك؟!

ما أضعفك؟!
- لقد كنت فصيحًا.. أين
لسانك؟!

ما أسكتك؟!
- لقد ملأت الدنيا حركة..
أين حركتك؟!

ما أسكنك؟!


- إذا
لبس الحاج
ملابس الإحرام، ولف أسفله إزار وأعلاه رداء؛

فاذكر ثلاث لفائف بيضاء ليس
فيها عمامة ولا قميص تخرج بها من الدنيا..

أين ثيابك الغالية؟ أين
أموالك؟!

أين دورك؟ وأين قصورك؟ أين أوسمتك؟ وأين
أرصدتك؟!



انظر
لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن
والكفن؟



-
إذا أهل الحاج:

" لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك
لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك..




فقف
لتتعلم من هذا النشيد الذي يتردد في جنبات
الدنيا:



1- أن الكلام
والسمع صفتان لله -تعالى- نثبتهما من غير تشبيه ولا
تمثيل:

{
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
}
(الشورى:11).



فالله هو الذي قال:
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا
وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
}
(الحج:27)،



والحاج والمعتمر يقول:
"لبيك اللهم لبيك"

اعتقادًا منه أن الله -عز وجل- يسمعه
ويجيبه.



2- أن على العبد أن
يستجيب لله -عز وجل- ويسارع إليه ولسان حاله: لبيك اللهم
لبيك؛



فإذا سمع حي على الجهاد.. قال: لبيك اللهم
لبيك.

وإذا سمع حي على الصلاة.. قال: لبيك اللهم
لبيك.

وإذا دعي للإنفاق.. قال: لبيك اللهم
لبيك.

وإذا دعي للبر والإحسان قال: لبيك
اللهم لبيك.



وهكذا تصير التلبية منهجًا في حياته.. كلما دعي إلى خير عجل
إليه:

{
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
(آل عمرن:133)،



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا
لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
(الأنفال:24).



3-
أن الله -سبحنه وتعالى- أغنى الشركاء عن الشرك،

فلا شريك له ولا ند له، ولا
عدل له، ولا مثل له:



{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ
الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا
أَحَدٌ}
(الإخلاص).



فيجعل عمله له وحده
{
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ
}
(الأنعام:162).



4-
أن الله وحده هو المنعم:

{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} (النحل:53)،


ولما كانت النعم منه وحده، كان مِن حقه أن يحمد وحده:

"إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك
لك".



إذا
وقعت العين على بيت الله الحرام،

فقلب صفحات التاريخ وقف عند
كل صفحة من صفحاته:



-
فهذه صفحة تنبئك عن إبراهيم -عليه السلام-،

وهو يرفع قواعد البيت يعاونه
ابنه إسماعيل -عليه السلام-

{
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
}
(البقرة:127).



- وهذه صفحة يطالعك فيها خبر أبرهة، وقد جاء يريد
هدم البيت؛

فأهلكه الله بطير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم
كعصف مأكول.

- وهذه صفحة تخبرك بالصراع بين الحق
والباطل

حين جهر النبي -صلى الله عليه
وس
لم- بالدعوة؛

فأوذي ونيل منه وهو صابر
محتسب،

فهنا خنقه عقبة بن أبي معيط،
وهنا وضع سلا الجزور على
كتفيه وهو ساجد،



وهنا أوذي بلال، وهنا عذب خبيب، وهنا قتل ياسر وزوجته،

وهنا صلى عمر وحمزة -رضي الله
عنهما-.



-
وصفحة أخرى تذكرك بعودة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى البيت
يوم الفتح،

وأهل مكة يتوجسون خيفة، وهو
يقول:

ما تظنون أني فاعل بكم، اذهبوا فأنتم
الطلقاء.



صفحات كثيرة تملأ القلب إيمانًا بالله - تعالى- وتصديقًا بوعده،

ومحبة لرسوله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضي الله
عنهم-.



-
إذا وقف أمام الحجر يقبله أو يستلمه أو يشير إليه،

فاذكر يوم اختلفت العرب أي قبيلة تنال شرف رفعه إلى مكانه

حتى جاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووضع رداءه ووضع الحجر،

وحملت كل قبيلة من طرف حتى وضعه النبي - صلى الله
عليه وسلم
- مكانه،



واذكر أن الحجر شُرف بتقبيل النبي - صلى الله عليه
وسلم- له،

فقبلت الأمة الحجر لا عبادة للأحجار،

وإنما اتباعًا للنبي المختار -صلى الله عليه وسلم-،



وعمر يقبله ويقول:
"وَاللَّهِ إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ
وَأَنَّكَ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ

وَلَوْلا
أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبَّلَكَ
مَا قَبَّلْتُكَ
"
(متفق
عليه)
.



-
إذا بدأ الحاج يطوف بالبيت

وهو يلهج بالدعاء والذكر والاستغفار،

فاذكر طوافك في عرصات القيامة تبحث عن حسنة فيفر منك أقرب الناس إليك:

{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ .
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
}
(عبس:34-37)،



واعلم أنك تطوف في الدنيا ومن حيث بدأ طوافك ينتهي

{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} (الأعراف:29).


-
إذا شرب الحاج من ماء زمزم وسعى بين الصفا والمروة؛

فلتذكر قصة الاستسلام واليقين والصبر
والتوكل؛

أعني استسلام إبراهيم -عليه السلام-

عندما أمر بأن يأخذ ابنه إلى واد غير ذي
زرع

{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي
بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
}
(إبراهيم:37).



ويقين هاجر -عليها السلام- لما سألت
زوجها:

"أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:
نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لا يُضَيِّعُنَا
"
(رواه
البخاري)
.

وصبرها على وحشة المكان وقلة
الزاد،

وحسن توكلها حين راحت تأخذ بالأسباب ساعية بين الصفا والمروة

حتى جاء الفرج، ونبعت "زمزم" المباركة

بقدرة مَن لا يُضيِّع أولياءه.. مَن أمره بين الكاف
والنون..

مَن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويكشف
السوء.



سيشرب الحاج من زمزم المباركة
ونرتوي معه بماء الاستسلام
لأمر الله -تعالى- والانقياد له،

وسلسبيل اليقين، وحسن التوكل
عليه.



-
وإذا وقف الحاج بعرفة

فما أشبه هذا اليوم بيوم
العرض على الله تعالى

الرؤوس عارية، والأجساد
بادية، والعيون باكية،

والقلوب بين خوف ورجاء،

والله يباهي بأهل عرفة أهل السماء،

يقول:
انظروا عبادي جاءوني شعثًا غبرًا ضاحين،



فيا
نعيم من قبله مولاه..

ويا سعادة من حطت ذنوبه
وغفرت خطاياه!



-
وإذا رمي الحاج الجمرات،

فاستسلم لربك فهذا حجر
نرميه بحجر،

وارجم هواك المخالف لشرع
ربك؛

فـ "الله أكبر"..
مع كل
حصاة
تغرس في فؤاداك أن الله
أكبر من تعلقك بوطنك.



و"الله أكبر"..
من حبك لمالك وولدك،



والله أكبر من كل شيء.


-
إذا نحر المتمتع والقارن
هديه

فاذكر ابتلاء إبراهيم -عليه السلام- في ولده

وكيف استسلم لأمر ربه وكيف استسلم
ابنه؟!

{فَلَمَّا أَسْلَمَا
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ..
}
(الصافات:103).



أيُّ ابتلاء ابتلاء الأنبياء؟!
وأي صبر
صبرهم؟!



وكيف يأتي الفرج بعد الشدة:
{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ
عَظِيمٍ}
(الصافات:107)،



فيصبر المؤمن عند البلاء
ويوقن أن اليسر مع العسر،
وأن الفرج مع الشدة،

فسلام على إبراهيم وإسماعيل في
العالمين.



وهكذا تمضي الرحلة وفيها من الدروس
والعبر

ما يملأ القلب إيمانًا ويقينًا ورغبة
ورهبة.



نسأل الله أن يُبلغ حُجاج بيتِه بيتُه،

وأن يجعل حجهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم
مغفورًا،

وأن يرزقنا وجميع المسلمين حج بيتِه
الحرام.



اللهم
آمين



.......



كتبه/ عبد المعطي عبد
الغني






27-ذو القعدة-1431هـ 3- نوفمبر -2010
- من موقع صوت السلف -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رم رم
الرتبة
الرتبة
رم رم


الـــعمر : 47

الـــــبــلـد : العراق
الجـــنس : انثى
المساهمات : 62

- تذكير الناسك بأسرار المناسك - Empty
مُساهمةموضوع: رد: - تذكير الناسك بأسرار المناسك -   - تذكير الناسك بأسرار المناسك - I_icon_minitime18/11/11, 10:46 pm

تعريف الحج




الحج لغة القصد لمن تعظمه.
وشرعاً: قصد مكة المكرمة ، والمشاعر المقدسة للنسك.





حكمه




ركن من أركان الإسلام ، وفرض من فروضه ، من جحد وجوبه فقد كفر.





دليل الحكم




من الكتاب قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت
من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بني الإسلام على خمس:
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة،
وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً"،
وقد أجمعت الأم على فرضيته وركنيته.




يجب الحج في العمر مرة على المستطيع




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خطبنا رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا. فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟
فسكت حتى قالها ثلاثاً.
فقال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم".
ودليل الاستطاعة قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ".




متى فرض الحج ؟




قولان لأهل العلم : في السنة التاسعة من الهجرة، وقيل في السنة السادسة من الهجرة،
والراجح القول الأول.




الحج يجب على الفور أم على التراخي؟




قولان كذلك لأهل العلم رحمهم الله،
وهو ناتج من اختلافهم في السنة التي فرض فيها الحج،
فمن قال: فرض الحج في السنة التاسعة أوجبه فور الاستطاعة، وهو الراجح،
ومن قال فرض في السنة السادسة وهم الشافعية فقد قالوا يجب على التراخي.




فضل الحج




ورد في فضل الحج أحاديث كثيرة، وآثار عديـدة منهـا:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم:
أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسـوله. قيل: ثم مـاذا؟
قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبـرور."
وقال أبو هريرة كذلك: سمعت رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة،
هذا الفضل لمن صدقت وصلحت نيته، وطهرت سريرته،
وصحت متابعته لرسول الله النبي صلى الله عليه وسلم.




النهي، والتحذير، والترهيب، من التهاون في تأخير الحج، أوتركه




وردت أحاديث تحث على تعجيل أداء هذه الفريضة لمن استطاعها،
وتنهى وتحذر من التهاون فيها، خرج الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه: "تعجلوا الحج".
وعن الفضل: "من أراد الحج فليتعجل،
فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"،
وقال عمر عمن وجب عليه الحج ولم يحج: "إن شاء فليمت يهودياً أونصرانياً"،
أوكما قال.




شروط وجوب الحج




ما من عبادة إلا ولها شروط وجوب وصحة، فشروط وجوب الحج هي:
1. الإسلام: لحديث معاذ عندما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن،
فقد رتب فيه أركان الإسلام على كلمة التوحيد،
فالكافر والمشرك لا يجب عليهما، وإن أدياه لا يقبل منهما.
2. التكليف: العقل والبلوغ ، لقوله النبي صلى الله عليه وسلم:
"رفع القلم عن ثلاثة ـ وذكر منهم ـ الصبي حتى يحتلم والمجنون حتى يفيق"،
وإن حج الصبي قبل منه ولكن لا تجزئه عن حجة الإسلام.
3. الحرية: الحج لا يجب على المملوك، وإن حج قبل منه إذا أذن له سيده.
4. الاستطاعة: لا يجب إلا على المستطيع.
هذه الشروط منها ما هو شرط وجوب و صحة،
ومنها ما هو شرط وجوب وإجزاء، ومنها ما هو شرط وجوب فقط،
فالإسلام والعقل شرطا وجوب و صحة، والحرية والبلوغ شرطا وجوب و إجزاء،
والاستطاعة شرط وجوب فقط.
هذا بالنسبة للرجل، حيث تزيد المرأة على الرجل شرطاً آخر وهو المَحْرَم ،
فلا يجب الحج على المرأة إلا إن كان معها أحد محارمها.




المراد بالاستطاعة




الزاد والراحلة، الزاد له في سفره وترحاله حتى يعود ولمن يعول،
والراحلة التي تبلغه مكة والمشاعر، وقد ورد في ذلك حديث ضعيف
وهو أنه قام رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله ما يوجب الحج؟
فقال: "الزاد والراحلة".
ونهى الإمام أحمد جماعة من أهل اليمن أرادوا أن يحجوا متسولين مع القافلة,
وقالوا نحن المتوكلون. فقال لهم: لو كنتم متوكلين لا تمشوا مع القافلة.
فقالوا: لابد لنا من ذلك. فقال لهم: إذاً على جُرُب القوم توكلتم.
وقد ذهب المالكية إلى أنها إمكانية الوصول إلى مكة والمشاعر،
دون مشقة زائدة مع الأمن على النفس والطريق.




المَحْرَم للمرأة




المَحْرَم من شروط وجوب الحج ومن شروط صحته كذلك،
فلا يحل لها أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم،
والمحرم هو زوج المرأة ومن يحرم عليه زواجها على التأبيد، بسبب نسب، أو رضاع، أومصاهرة.
وأجاز بعض أهل العلم لمن لم تحج حجة الإسلام أن تسافر مع الرفقة
المأمونة كالمالكية، والشافعية، وشيخ الإسلام ابن تيمية، إذا أمنت على نفسها؛
والراجح القول الأول والعلـم عند الله.




الحج بمال حرام




إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً،
وقد رُفع الحرجُ عن هذه الأمة حيث لم يُفْرَض الحج إلا على المستطيع القادر،
فلا يحل لأحد أن يحج بمال حرام، مسروق،
أومغصوب، أوحصل عليه عن طريق الربا أوالقمار،
واختلف العلماء في سقوط الفريضة عن الذمة لمن حج بمال حرام على قولين،
فقد صحح حجه مع الإثم أبوحنيفة، ومالكفي قول عنه، والشافعي؛ وقال أحمد: لا يجزئه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
- تذكير الناسك بأسرار المناسك -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور العاشقين ملتقى العرب والعراقيين :: ::المنتديات الأسلامية:: :: اسلاميات عامة-
انتقل الى: