رم رم الرتبة
الـــعمر : 47
الـــــبــلـد : الجـــنس : المساهمات : 62
| موضوع: كيف نثبت على الطاعة 18/11/11, 11:08 pm | |
| الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اليوم شفت محاضرة روووعة للشيخ محمد حسان الله يحفظه اسمها قسوة القلب في نهاية المحاضرة تكلم عن نقطة مهمممة وهي (كيف نثبت على الطاعة) فحبيت أنقل كلامه باختصار لأن بصراحة عجبني وااااايد.
1-أصدق في طلب العون من الله:
إذ لا حول ولا قوة إلا بالله، فمن وفقه الله فهو الموفق ومن أعانه الله فهو المعان ومن خذل فهو المخذول.
فلتتبرأ من حولك وقولك وقوتك ومددك ولا تنظر إلى نفسك ولا إلى علمك ولا إلى عبادتك ولا إلى تقواك ولا إلى مالك ولا إلى نفقتك ولا إلى جهدك ولكن تجرد من الحول والقوة والمدد إلا من حول الله وقول الله ومدد الله سبحانه وتعالى إذ لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة لك على فعل طاعة ولا حول ولا قوة لك على ترك معصية إلى بفضل الله عليك والتوفيق لك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: والله إني لأحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
فاطلب العون من الله وأطلب التوفيق من الله واطلب الهدى من الله واطلب التثبيت من الله واعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في حاجة إلى تثبيت له من الله فكيف بحالي وحالك، فالله سبحانه وتعالى يقول لنبيه " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً"
فأنا وأنت في حاجة إلى تثبيت من الله، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وعلى طاعتك يا أرحم الراحمين.
2- نوع في طاعتك حتى لا تسأم النفس:
في حديث للرسول أنه صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة يوماً فقال من أصبح منكم اليوم صائماَ؟ قال أبو بكر أنا. قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا. قال فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبوبكر أنا. قال فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبوبكر أنا. فقال صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة.
نوع الطاعة غير الطاعة انتقل من طاعة إلى طاعة حتى لا تسأم النفس ولا تجمح ولا تحقرن من الطاعات شيئاًَ.
عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال لبلال: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة. قال بلال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراُ في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي.
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير لك وللجنة أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر هل على من يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله قال نعم وإني أرجو أن تكون منهم.
يأتي بعد التنويع التدرج في الطاعة وهو يختلف عن التدرج في التشريع فلا يمكن مثلاً لشخص لا يصلي فنقول إذاً لا مانع أن تصلي معنا العشاء ركعة واحدة والشهر القادم ركعتين، هذا لا يليق فالتدرج في التشريع انتهى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"
لكن لا مانع أن تتدرج في الدعوة إلى الله جل وعلا وأن تكون فقيهاً بالأولويات وشتان بين فقه الأولويات وتحقير الجزئيات والفرعيات فالدين لا ينقسم إلى قشور ولباب إنما الذي جاء بالفرع هو الذي جاء بالأصل والذي جاء بالجزء والذي جاء بالكل ولا ينبغي أن نحقر جزءاً أو فرعاً لأنه دين الله تبارك وتعالى، لكن ندعو ابتداء إلى الأصول قبل الفروع وإلى الكليات قبل الجزئيات وإلى الأركان قبل النوافل والمندوبات والسنن والمستحبات هذا هو فقه الأولويات.
تقول لأمرأة متبرجة تريد أن تأمرها بالحجاب فتريد أن تتدرج معها تقول لا مانع من أن تلبسي بنطلون وغطي شعرك بطرحة هذا خلل، هذه دعوة سيئة وكم من بناتنا قد افتتن بهذه الدعوة الخبيثة فتلبس البنطال الضيق وتلبس القميص الضيق وقد وضعت شيئاً على شعرها ووضعت المكياج الكامل وظنت أنها على لسان بعض الدعاة أنها محجبة! وهذا خلل والله ما كانت محجبة قط بل هي فتنة، وربما لو اقترب منها أحد الدعاة لدعوتها للحجاب قالت ألا تراني محجبة!
فالتدرج معناه أن تبدأ بالأيسر فالأيسر بالذي تحبه أنت وتهواه، ربما أحب أنا الدعوة وأنت تحب العلم والآخر يحب قيام الليل والرابع يحب الذكر والخامس يحب صلاة النوافل... وهكذا ابدأ بالطاعة التي تحبها وتهواها نفسك ويرتاح إليها قلبك ابدأ بالأيسر، ابدأ بقراءة صفحة واحدة أو وجه واحد ثم اقرأ جزئين ثم اقرء ربع جزء ثم اقرأ نصف جزء ثم اقرأ جزءاً ثم اقرأ جزئين، ابدأ بركعة في الليل ثم صل ثلاثاً ثم خمساً ثم سبعاً ثم احدى عشر ركعة وهكذا
3- من أعظم أسباب الثبات على الطاعة.. الصحبة الصالحة:
احرص على صحبة الأطهار الذين يذكرونك بالعزيز الغفار وبالنبي المختار . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خير عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله.. شخص عندما تراه تتذكر الله، لو في يدك سيجاة ترميها، لو بتسمع أغاني في الراديو أو حتى في السيارة تخفض الصوت هذا من خير عباد الله.
تكملة الحديث: وشر عباد الله المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب وفي لفظ آخر الباغون للبرآء العنت. فاصحب الأخيار، لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي، ومثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير.
جزى الله كاتبتها وناقلتها الجنه
| |
|