مبادئ العلم الروحاني
أولا: تقوى الله عز وجل في السر والعلن
وأصل كلمة التقوى مأخوذ من إتقاء المكروه أي تجعل بينك وبين المكروه حاجزااو مانعا ، والمقصود هنا ان تجعل بينك وبين عذاب الله تعالى حجابا حاجزا من خلال اتباعأوامره واجتناب نواهيه
ويحضرني قول ابن مسعود رضى الله عنه ( هو ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلاينسى وان يشكر فلا يكفر )
وقال الرازي : ( اجمع العلماء والحكماء كلهم ان صاحب هذا العلم – يعنيالعلم الروحاني – كلما كان اقباله على الخير اكثر كانت اعماله انجح لأن من خاف اللهتعالى سخر له كل شئ واطاعه )
والحديث يطول بل ويطول جدا عند الحديث على التقوى
ثانيا : الجزم والعزم بنجاح العمل
وهذا الشرط يعد ركنا اساسيا ومحورا تدور حوله نجاح الأعمال الروحانية،لأن العمل الروحاني في حقيقته ما هو إلا ابتهال ودعاء لله تعالى ،فكيف يكون ظنك واعتقادكبالله تكون الإجابة او عدمها
لذا روى ابو هريرة رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنالله يقول : " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه اذا دعاني " ) رواه الترمذي
ثالثا: الدوام على الخدمة وعدم الملل والسآمة
فإذا خدمت آيه كريمه من كتاب الله او وفقا لإسم من اسماء الله الحسنىمرات عديدة ولم تجد اجابة فلا تنقطع عن العمل فالمحروم من عرف العلم ونظر فيه ولم يجتهدكل الإجتهاد لبلوغ حاجته ومقصده
ويحضرني قول ارسطوطاليس : ( إذا كنت مشتغلا بهذا العلم صباحا ومساءا فمتىوجدت زيادة حمدتها وأن لم اجد لم أسيئ الظن وان كالت المدة وتراخت الأيام ورب شئ يعسرثم يتم وما كنت انقطع عن الكلب حتى أبلغه )
وقالت العرب من جسر أيسر ومن هاب خاف وقالوا من طلب العلا سهر الليالي،وقالوا كل مطلوب مدرك وان كان شاهقا في السماء ،وقالوا من زرع حصد ومن جد وجد
رابعا : الكتمان
حيث يجب ان لا تبوح بأسرار هذا العلم وليس المقصود هنا ان تكتم العلم،كأن لا تبوح لأحد بما تنوي فعله لأن كل صاحب نعمة محسود
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )
خامسا : يجب ان تكون نفس المشتغل بتلك العلومنفس حية لا نفسا ميتة
فالنفس الحية هي النفس التي لا تلتفت الى الأمور الدنيئة الرذيلة ولاالى الملذات المحرمة الفانية وانما تكون نفسه همها اكتساب المراتب العالية
سادسا : الأحتراز وقت العمل من السهو والغلطوالنسيان
فلا يشغل قلبه بأمر من الأمور وهو يشتغل وان لا يكون خائفا او حزينا وقتالأشتغال بالعمل
سابعا : حفظ القسم او الدعوة عن ظهر قلب
إذ يستحسن حفظ الآية او الدعوة او القسم حفظا جيدا متينا متقنا لا يتلعثمبه لأن الحفظ الجيد يساعد على التركيز والتوجه التام الذي يعد من اركان هذا العلم
ثامنا : ان يكون المداد الذي تكتب به طاهرا
حتى في اعمال الشر ولا سيما ان كان المداد زعفران وماء الورد والمسك)
تاسعا : كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني( رسم المصحف )
ويرى عبدالعزيز الدباغ ان خط القرآن الكريم انما هو سر خص الله تعالىبه القرآن الكريم ما كانت العرب تعرفه