قصيدة "مع الله" للشاعر عمر بهاء الدين الأميري
مع الله في سبحات الفكر * * * * * مع الله في لمحات البصرمع الله في زفرات الحشا * * * * * مع الله في نبضات النهرمع الله في رعشات الهوى * * * * * مع الله في الخلجات الأخرمع الله في مطمئن الكرى * * * * * مع الله عند امتداد السهرمع الله آن اجتلاء السنا * * * * * و نيل المنى و الهناء الأغرمع الله حال اتقاد الأسى * * * * * و وقع الأذى و احتدام الخطرمع الله في حمل عبئ الضنى * * * * مع الله بالصبر فيمن صبرمع الله و القلب في نشوة * * * * مع الله و النفس تشكو الضجرمع الله في كل بؤسى و نعمى * * * * * مع الله في كل خير و شرمع الله
في أمسي المنقضي * * * * * مع الله في غدي المنتظرمع الله في عنفوان الصبا * * * * * مع الله في الضعف عند الكبرمع الله في الجسم و الروح و الشعور و خفق الرؤى و الفكرمع الله قبل حياتي و فيها * * * * * و ما بعدها..عند سكنى الحفرمع الله في النشر و الحشر و ال * * * * * حساب على العمل المدخرمع الله في فيء فردوسه * * * * * مع الله في عودنا من سقرمع الله في نبد ما قد نهى * * * * * مع الله بالسمع فيما امرمع الله في الجد من أمرنا * * * * * مع الله في جلسات السمرمع الله في خلوات الليالي * * * * * مع الله في الرهط و المؤتمرمع الله في حب أهل التقى * * * * * مع الله في كره من قد فجرمع الله في
مدلهم الدجى * * * * * مع الله عند انبلاج السحرمع الله في لألآت النجوم * * * * * و حبك الغيوم و ضوء القمرمع الله و الشمس تكسو الدنى * * * * * مع الله و الشهب كر و فرمع الله عند هزيم الرعود * * * * * و لمع البروق و دفق المطرمع الله في الفلك المستطير * * * * * و في الشمس تجري الى مستقرمع الله في الأرض في سهلها * * * * * و أودائها و الرواسي الكبرمع الله في البحر ملح أجاج * * * * * مع الله في سلسبيل النهرمع الله في نأمات الوجود * * * * * مع الله في كل ما قد فطرمع الله في سكنات الحياة * * * * * مع الله في حركات الحجرمع الله في نسمات الرياح * * * * * اللواقح تخطر بين الشجرمع الله في
نفحات الشدا * * * * * مع الله ملء ثغور الزهرمع الله في الحقل حلو الجنى * * * * * مع الله في الروض داني الثمرمع الله سامع صوت الدبيب * * * * * مع النمل أنى و أيان مرمع الله و النحل يحسو الرحيق * * * * * و يحمي جناه بوخز الابرمع الله في رفرفات الفراش * * * * * تلامع في الشمس مثل الدررمع الله و الطير تغدو خماصا * * * * * و تنعم بالرزق مند البكرمع الله في سير وحش الفلاة * * * * * بهدي الغرائز تقضي الوطرمع الله ينفخ من روحه * * * * * على حمأ فيكون البشرمع الله ما اختلجت نطفة * * * * * بروح خفي و ما در درمع الله فيما سيدرأ من * * * * * نفوس و فيما مضى و اندثرمع الله ما اختلفت في
الأنام * * * * * طبائع أنثاهم و الذكرمع الله ما افترقت في الورى * * * * * لغاهم و ألوانهم و الصورمع الله نوع أشكالهم * * * * * و خص أناملهم بالأثرمع الله ميز أذواقهم * * * * * فكل له في هواه نظرمع الله في سبر كنه الوجود * * * * * و روح الحياة و سر القدرمع الله في عالم المدركات * * * * * و في الغيب من كائنات أخرمع الله فيما بدا و انتشر * * * * * مع الله فيما انطوى و استترمع الله وفق نواميسه * * * * * مع الله رهن القضا و القدرمع الله في بعثه المرسلين * * * * * هداة دعاة إلى ما أمرمع الله في وحي قرآنه * * * * * مع الله في آيه و السورمع الله في قصص الأولين * * * * * وفي قصص الأولين
العبرمع الله طوعا مع الله سوقا * * * * * فما من ملاذ و لا من وزرمع الله و الفيض من قدسه * * * * * ينير بصيرتنا و البصرو يدفع أعماق إيماننا * * * * * فرارا إليه و نعم المفرفنبصره جل من خالق * * * * * بآلائه البارعات الغررو نحيا به ثم نحيا به * * * * * و نحيا و نحيا و نحيا الدهراقراءها باي عدد رغبت وثم اغمض عينيك وردد مع الله مع الله مع الله
مع الله بهدوء ودون استعجال وبتدبر كامل فتحس بدخولك لمرحلة السكينة وعندها اقراء التسبيح الاعظم :سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَحَنَانَيْكَ. سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَعَالَيْتَ. سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْعِزُّ
إزارُكَ. سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْعَظَمَةُرِدآؤُكَ. سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْكِبْرِيآءُسُلْطانُكَ. سُبْحَانَكَمِنْ عَظِيم ما أَعْظَمَكَ. سُبْحَانَكَ سُبِّحْتَ فِي الملا الاَعْلى، تَسْمَعُوَتَرى ما تَحْتَ الثَّرى. سُبْحَانَكَ أَنْتَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوى. سُبْحَانَكَمَوْضِعُ كُلِّ شَكْوى.سُبْحَانَكَ حاضِرُ كُلِّ مَلا. سُبْحَانَكَ عَظِيمُالرَّجآءِ. سُبْحَانَكَ تَرى ما فِي قَعْرِ الْمَآءِ. سُبْحَانَكَ تَسْمَعُأَنْفَاسَ الْحِيتَانِ فِي قُعُورِ الْبِحَارِ. سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَالسَّمَواتِ.
سُبْحَانَكَتَعْلَمُ وَزْنَ الاَرَضِينَ. سُبْحَانَكَ تَعْلَمُوَزْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ. سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الظُّلْمَةِوَالنُّورِ. سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْفَيْءِ وَالْهَوَآءِ. سُبْحَانَكَتَعْلَمُ وَزْنَ الرِّيحِ كَمْ هِيَ مِنْ مِثْقَالِذَرَّة. سُبْحَانَكَقُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ. سُبْحَانَكَ عَجَبَاً مَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ لاَيَخَافُكَ؟!. سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ. سُبْحَانَكَ اللهُ الْعَلِيُّالْعَظِيمُ