كن حبيبي...كن طبيبي ياعراق

كن طبيبي...كن بلسم الآلام يا عراق
كن في حياتي حقيقة تبدد طيف الأوهام يا عراق
كن نوراً فأنا مللتُ العيش في الظلام..يا عراق
أمسك بيدي وأخرجني من واقعٍ مرير,رماني به الزمن دون أن يقدم لي أي تفسير!
كن اعصاراً عنيفاً يقتلع جذور الألم التي تحاول تثبيتي بتربةٍ خصبةٍ بالأوجاع...يا عراق
كن جبلاً يصد رياحاً عاتيةً يولؤها الضياع..!!
أنتَ الأمل الذي طالما انتظرته بليلاتي...أنتَ النور الذي طالما ترجته أنْ يسطع دمعاتي..يا عراق
ليل العذاب زاد آهاتي,,فكن شمساً تبدد عتمة معاناتي,,حتى يعود الدفء وتزهر من جديد شجرة العمر
.
.
كن طبيبي وداوي بيديكَ جروح الزمان,,يا عراق
لا تسألني عن الماضي فأنا أريد البداية من الآن!
جفاف المشاعر أظمى قلبي فهلا أسقيتني من حنانك...إنّ قلبي للحنان عطشان يا عراق
لا تغرك ابتسامتي ولا نظرة السعادة المطبوعة في ذاتي...فهي ياصاحبي تخفي وراءها أصعب داء أتمنى أن أجد عندكَ له دواء...يا عراق
لا تستغرب من كلامي...فهلا نظرت يوماً من بعيد الى مريض الحمى؟؟قد يعجبك تورد وجنتيه ولكنْ اِقترب منه وستعلم أن توردهما ناتج من حلرارة داخلية شلّت حركته وجعلته يعاني بنهاره وبليله أسير التعب سهران...
نعم يا عراق ..إني ومريض الحمى متشابهان...ولكنْ بداخلي حرارة حارقة تعصف بالوجدان..تحرق المستقبل أمام عيني ودخان اللهب الأسود المتصاعد من احتراق الأماني أعمى بصري حتى صرتُ أتخبط بين الناس كالعميان
*
*
كن طبيبي...وداوي بيديك جروح الزمان يا عراق
شكراً لقدرٍ استطاع منكَ تقريبي بعدما ظننتُ أنه يهوى تعذيبي...فكن كما أريدك أن تكون
يا عـــــــــــــــــــــــــــــــــراق
*
*
*
*
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن حــبيبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي!*_*!
يا عـــــــــــــــــــــــــــــــــراق