رشاقة طفلك في رمضان
تغذية الطفل في رمضان مسؤولية كبيرة تقع على كاهل كل أم لتوفير كل احتياجات الطفل الصائم وجميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها على وجبة الإفطار، وقد يدور في ذهنها بعض التساؤلات: هل هذه الأطعمة توفر الطاقة اللازمة للطفل أم لا؟ وهل هو قادر على الصيام حقاً أم أنه ما زال صغيراً على هذا التكليف؟
لا شك أن اعتياد الطفل على الصيام وتشجيعه عليه قبل سن البلوغ من الأمور الإيجابية، ولكن نلاحظ أحياناً أن كثيرا من الأطفال يصومون في سن مبكرة جداً إما لضغط من قبل الأهالي الذين يفتخرون أن ابنهم صام رمضان بسن 6 سنوات، حتى لو كان الصيام يضر بصحته، أو قد يفعل ذلك تقليداً للأطفال الآخرين.
يقول استشاريو الأطفال إن الله سبحانه وتعالى قد مَنَّ علينا بالصيام بسن البلوغ كفرض وواجب لأن جسم الطفل الصغير يحتاج إلى الغذاء والفيتامينات والأملاح والسوائل الكافية للنمو، ولكن لا مانع من البدء التدريجي في تعويد الطفل على الامتناع عن الأكل وبذلك يتعود على الصيام فيما بعد.
ومع تزامن رمضان مع الصيف يوصي الخبراء الأمهات بضرورة الاهتمام بتغذية الطفل جيداً، بدءاً بالسحور الذي يجب أن يكون مكوناً من وجبة متكاملة تحتوي على البيض، أو الأجبان والحليب، والخبز أو الفاكهة أو الخضار وأيضاً من عصير طازج يحتوي على الألياف للمساعدة على منع حدوث الإمساك، وبذلك يأخذ الفيتامين والسوائل والبروتين والكربوهيدرات التي يحتاجها.
وفي الإفطار عادة لا يأكل الطفل كثيراً، لذا من الممكن البدء بالشوربة والسوائل وبعد ساعتين نقدم له عشاء كاملاً مع الإكثار من السوائل والمهم أن يأخذ الطفل قسطاً وافراً من النوم وألا يسهر لساعة السحور لأنه يحتاج إلى نوم كاف.
عادات خاطئة
وينصحك الخبراء بضرورة استغلال رمضان لتخليص أطفالك من العادات الغذائية غير السليمة والوزن الزائد عند المراهقين والذي يبدأ في الظهور في أواخر مراحل الطفولة ومرحلة البلوغ، فصيام شهر رمضان يعطيك الفرصة لإبعاد أبنائك المراهقين ومن هم في سن الشباب عن تناول الوجبات السريعة الجاهزة المليئة بالسعرات الحرارية والتي تفتقد القيمة الغذائية بإعداد وجبات صحية على مائدة الإفطار واتباع نمط غذائي سليم.
يفضل أن يبدأ الإفطار بطبق شوربة لتنشيط المعدة ومن المفيد لخفض الوزن استبدال العصائر المحلاة بالسكر بعصير الفواكه الطبيعي، مع الاهتمام بتواجد طبق السلاطة على المائدة والإكثار والتنويع في قائمة الخضراوات التي تقدم للأسرة مع تقديم نوع واحد من النشويات كالأرز أو المكرونة، كما يفضل استخدام اللحوم البيضاء بدلا من اللحوم الحمراء واستخدام الشواء بدلا من التحمير والقلي.
مع الحرص على الابتعاد عن السكريات والطعام المليء بالدهون مع التركيز على السوائل أكثر منه على الطعام، لأن فقدان السوائل له تأثير أكبر على جسم الصغير، فيما يتناول ما يحتاجه من عناصر غذائية كالبروتينات والفيتامينات بكميات طبيعية خلال 3 وجبات: «الإفطار والسحور ووجبة خفيفة فيما بينهما».
ويجب عدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الإفطار حتى لا يصاب بالتخمة وينتابه شعور بالكسل، وأن تحتوي وجبة إفطاره على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتزوده بالطاقة لكي تساعده على التحصيل الدراسي، والبروتينات أيضاً لأنها مهمة لبناء العضلات وتقيه من الإصابة بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام.
ويمكنك عزيزتي تقديم الحلويات لطفلك بعد 4 ساعات من تناول وجبة الإفطار، ويحبذ وضع المكسرات لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأملاح والفيتامينات، أما وجبة السحور فهي مهمة ويجب أن تحتوي على البيض والفول والسلاطة الخضراء، بالإضافة إلى ملعقتي عسل.
طفل رشيق
أما إذا كان طفلك المراهق يعاني من السمنة ولديه الرغبة في الحصول على جسم رشيق فعليكِ اختيار نظام غذائي مناسب غني بجميع العناصر الغذائية، وهذا ما يشير إليه إخصائيو التغذية بأن على الأم الاهتمام بتغذية سليمة للطفل من وجبة الإفطار إلى وجبة السحور والاهتمام بشرب الماء على أن تكون السوائل مقسمة على هذه الفترة بحيث يأخذ من 6: 8 أكواب ماء على مدار اليوم.
نظام غذائي للأطفال خلال شهر رمضان يقلل الوزن ويمد الطفل بالسوائل والمواد الغذائية اللازمة لبناء جسمه
وجبة الإفطار
- كوب شوربة طماطم أو خضار أو كوب قمر الدين أو كوب عصير برتقال.
لا مانع من أن يأخذ الطفل نصف كوب عصير مع الشوربة
- طبق سلاطة خضراء كبير مع خضار مسلوق (نصف إنضاج أو كما يقال «ني في ني»، أي دون سمن أو زيت) + قطعة لحم أو كفتة مشوية.. أو ربع فرخة أو نصف كيلو سمك مع سلاطة خضراء +2 ملعقة أرز (فنجان تقريباً) أو ماج مكرونة أو ربع رغيف.
- يفضل تأخير تناول النشويات إلى ما بعد المأكولات الأخرى، ومن الممكن تشكيل الوجبات للطفل بنفس الكمية على سبيل المثال عمل محشي بنفس كمية الأرز.
وجبة العشاء (بين الإفطار والسحور)
فاكهة أو2 قطعة قطايف صغيرة أو قطعة كنافة أو قطعة بسبوسة بحجم علبة الكبريت.
وجبة السحور
بيضة مسلوقة مع شريحة توست أو ربع رغيف مع 4 ملاعق فول بالليمون مع السلاطة مع 2 ثمرة فاكهة.
* سعادة الأم تسعد أطفالها
تقترح دراسة جديدة في Institute for Social and Economic Research، بالمملكة المتحدة، أن سعادة الأم تسعد أطفالها، فقد وجد أن الأطفال هذه الأيام يكونون أكثر سعادة عندما تسعد أمهاتهم في علاقتها مع شريك حياتها.
النتائج التي توصل إليها الباحثون تستند للبحث على عدد 6441 من النساء وعدد 5384 من الرجال وعدد 1268 من الأطفال بعمر 10 إلى 15سنة. ووجد أنه عموما %60 من الشباب ذكروا الرضا عن وضعهم العائلي، بينما انخفضت النسبة إلى %55 في الأسر التي كانت الأم فيها مستاءة في علاقتها، بينما ارتفعت نسبة الرضا إلى %73 لأطفال الأمهات السعيدات في علاقتها بشريك حياتها.
ويقول الخبراء يبدو أن سعادة الآباء تنخفض مع مدة العلاقة بينهما، ويكون الانحدار أشد للنساء مقارنة بالرجال، وكانت النساء عموما أقل سعادة في علاقاتها عن الرجال، والأزواج مع طفل بسن ما قبل المدرسة هم الأقل سعادة، وبالإضافة إلى ذلك وجد أن الأزواج من دون أطفال هم أكثر ارتياحا بعلاقاتهم، ومع ذلك اقترحت دراسة عالمية أن الأطفال قد يجعلون الآباء أكثر سعادة في نهاية المطاف، والآباء في الأسر الأكبر هم أكثر فرحا في منتصف العمر. ووجد أن بطالة الرجال ترتبطً بمستويات أدنى من السعادة في علاقتهم مع شركائهم.
* داء الشقيقة يصيب الأطفال أيضاً
قد يصاب الأطفال بداء الشقيقة مثل الكبار، وللتعرف أكثر على طبيعة العوارض والأوجاع إليكم فيما يلي معلومات في هذا الصدد:
مما لا شك فيه أنه يصعب على الأهل رؤية طفلهم يتألم ولاسيَّما إن تمكّن من البوح عما يزعجه وعما يشعر به. وتجدر الإشارة إلى أن داء الشقيقة هو أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين الـ20 والـ50 سنة، غير أنه قد يصيب الأطفال بشكل مغاير إذ إنه يتمثل لدى الأطفال بألم في البطن ويصاحبه الغثيان والإسهال بدلا من ألم في الرأس. وقد يصيب الأطفال نوبات صرع على مثال الكبار تتضمن قلة تركيز وصعوبة في النطق وجمود في الأطراف وغياب عن الوعي. وإذا جاء الصداع على شكل ألم في الرأس، فغالباً ما يكون الألم في مقدمة الرأس أو في وسطه على عكس الكبار الذين يصيبهم الألم في الجوانب.
وقد يبدو الطفل بحال يرثى لها أي تصبح بشرته شاحبة اللون وتظهر دوائر داكنة حول العين. غير أن الأطفال قد يشتكون من ألم في الأذرع والأرجل علماً أن نوبات الصرع لدى الأطفال قد تكون أقل مدة من النوبة التي تصيب الكبار وقد يريدون الجلوس وحسب حتى انتهاء النوبة.
كيف تتجنبين إصابة طفلك بنوبات صرع الشقيقة؟
- حاولي أن تبقي على كتابة يومية بشأن نشاط الطفل وأنماط نومه وعاداته في تناول الطعام إذ إن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية قد يساعد في الحد من النوبات. كما يجب أن تختاري المواد الخالية من السكريات على مثال الشوفان والحبوب والمعكرونة السمراء المكونة من القمح والأرز الأسمر.
وفي ظل دخول البنات سن البلوغ قد يشعرن أنهن يختبرن المزيد من نوبات الصرع ولاسيَّما في أول يومين من فترة الدورة الشهرية.
ما سبب داء الشقيقة؟
- إن الأمر يعود إلى إطلاق مادة السيروتونين وتغلغلها في الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ وفي المواد الكيميائية الأخرى المسماة بالنواقل العصبية التي تطلقها الأعصاب. أما سبب إصابة بعض الناس بهذه العوارض وعدم إصابة غيرهم فيها فهو أمر غير معروف.
ما علاج داء الشقيقة لدى الأطفال؟
- تحدثي إلى طبيبك العائلي لمعرفة العقاقير الملائمة لعمر طفلك علماً أن الأسبيرين والإيبوبروفين مناسب لمعظم الأطفال وقد يسعك استعماله مع مادة الباراسيتامول. وتجدر الإشارة إلى أن الكافيين قد يساعد مع أدوية تخفيف الألم، لذا اقترحي على طفلك تناول الكولا مع الأدوية إذ إنها تقضي على الغثيان. يذكر أن تناول مسكنات للألم في وقت مبكر عندما تطرأ نوبة الصرع يساعد على امتصاص الدواء بشكل أفضل.
وقد يطرأ الركود المعوي عندما يتباطأ نشاط المعدة في خلال النوبة وقد يفاقم الغثيان.