السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا أردت أن تعرف حالك في قبــرك فانظر إلى قلبــك.. فقلبك في جسدك هو أنت في قبرك فما تعلق به قلبك وأنت حي تعلق به جسدك في قبرك وحال بينك وبين ربك فياويل من تعلق قلبه بغير الله وياسعادة من تعلق قلبه بالله قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم وكان – صلى الله عليه وسلم- يكثر من قوله: " اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" رواه الترمذي إذا أردت أن تعرف حالك في قبرك فانظر إلى قلبك بأي شئ تعلق وما مقدار صلته بالله قال ابن القيم – رحمه الله- : وإن هذا النعيم والسرور يصير في القبر رياضا وجنة وذلك الضيق والحصر ينقلب في القبر عذابا وسجنا فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر نعيما وعذابا وانطلاقا ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض ولا بضيق هذا لعارض فإن العوارض تزول بزوال أسبابها وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه فهي الميزان والله المستعان نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة وأن يجعل قبرنا خير منزلنا وخير أيامنا يوم نلقاه آمين آمين