سامحيني فقد تفتّتَ حبّي
فاجمعيهِ بذي الكفوف الرقيقةْ
مازحيني فقد تعودُ جيادي
قد مللنّ الجلوس نفس الطريقة
يستحي الليلُ أنْ يبوح بسرِّي
هو سرٌّ أبى الفؤاد يُريقهْ
حرتُ كيف الوصال منك فماتتْ
همَّتي والهوى أضعتُ طريقهْ
هالني بُعْدُكِ المُصَنّعُ دوما
والجفا أسلبَ الحبيب بريقهْ
بعد ذكراكِ ما عشقتُ جمالا
سامرتني الهموم أمستْ ْ عشيقةْ
كيف لي أن أزور طيفكِ ليلاً
منعتني السدود منك المُحيقةْ
كُلّما همْتُ أن أُلَهّي شعوري
ينثني عاطفاً لتلك الحديقةْ
ألهمتني الجنون والجنُّ بعدي
حاربوا الأُنس في اقتناء الحقيقةْ
منعوني بأنْ أخَفّي جنوني
هو سرٌّ لمنجيات الخليقةْ
هو حبٌّ يفيضُ من غير جسمٍ
يُطفئُ الوجد لو لعقتِ رحيقهْ
إنّني شاعرٌ ولكنّ شعري
ليس بالصنع إنما بالسليقةْ
مثل حبّي البسيط يأتي رقيقاً
ليس في وجههِ الندوب السحيقةْ
أبعثُ الودَّ من له الودُّ يزهو
علَّ يوماً أرى بقلبي فنيقةْ